قصة اطفال

قصة أميرة البحار السبعة
تبدأ قصتنا في كوخ صغير في إحدى القرى التي تقع قرب أحد البحار ، عاشت بطلة قصتنا ( ريموناد ) حياة هنيئة في ظل رعاية واهتمام والديها الحنونين بها فهي إبنتهما الوحيدة . كانت عائلة ريموناد عائلة غريبة الأطوار ولها مزايا خاصة فهي لا تأكل السمك بل تربيه وكانت تستطيع التكلم مع السمك وهذا جعل أهالي القرية يخافون منهم ويحتارون كثيراً بشأنهم . كان أبوا ريموناد كل ليلة يكتمل فيها القمر و صبح بدراً يذهبان إلى البحر ولا يعودان إلا في الصباح الباكر وكلما حاول أهالي القرية معرفة ماذا يفعلان يجيبان : إنها هواية وحسب . وفي ليلة إكتمال القمر ذهب والدا ريموناد إلى البحر ولم يعودا فقلقت إبنتهما عليهما كثيراً وراحت تبحث عنهما حتى جائتها ساحرة عجوز وقالت لها : يابنيتي لا تحزني بل إصبري فإنك أميرة البحار السبع في المستقبل يا بنيتي إنك من البحر الأزرق ولك كنوزه ولكن هناك في الأفق البعيد توجد قوة شريرة إحتجزت والديك إذا أردتي أن تنقذيهما عليك القضاء عليها لاتنسي والديك يعتمدان عليك ففي كل ليلة يكتمل القمر يذهبان لقتاله ولاينجحان فيعودان إلى هنا يابنيتي لقد أخذت هذه القوة الشريرة الحكم من أبيك وعليك إعادة الحكم إليه بهذا الخاتم السحري ففيه قوة كبيرة تستطيع القضاء على الشر والأشرار ولكن لاتستعمليه أكثر من مرة في اليوم وإذا احتجته أكثر من مرة فعليك بالتعاون فإنه سلاح فعال الآن بعد أن أصبح لك كون متأكدة من أنه سيساعدك إلى اللقاء إلى اللقاء . ظلت ريموناد تفكر فيما قالته العجوز وتقول : هل أنا من يستطيع الضاء على الشر هل أنا أميرة البحار السبع المستقبلية هل سيساعدني الخاتم حقاً . وظلت تردد هذا الكلام حتى أخذت قرارها على محمل الجد وأخذت ورقة وقلم لرسم خطة تساعدها على إنقاذ والديها والقضاء على الشر ، بعدما إنتهت من رسم الخطة ذهبت إلى البحروغاصت في الأعماق ولم تحس بضيق في التنفس فتذكرت ما قالته العجوز: إنك من البحر ولست من الأرض . فتابعت مسيرها بعزم وإسرار، وفي طريقها وجدت سرب من الدلافين متجهين إلىالأمام فأمسكت بزعنفة إحداها وعندما وصلت شكرت دولفن على مساعدته لها ، وعندما إتفتت إلى الأمام وجدت قصر كبيراً وممتداً فدخلته وعندما وصلت إلى زنزانات القصر سمعت صوت ينادي : ريموناد ريموناد ، فعرفت أن أمها تناديها واتجهت إلى منبع الصوت فوجدت والديها ولكن أحد الحراس أمسك بها وحبسها ثم ذهب للحراسة لكن النعاس غلبه فاستسلم للنوم ، عندها إستعملت ريموناد إشعاع الخاتم للخروج وإنقاذ والديها وبعد الخروج من قاعة الزنزانات أرشدها والديها إلى قاعة الشرير وعندما وصلت فاجئت الشرير بحضورها وأسرعت بتوجيه إشعاع الخاتم ولكن لم يفيدها لأن نصف طاقته قد نفذت لأن ريموناد إستعملته للخروج من الزنزانة ، و في هذه الأثناء وجه إليها الشرير أقوا هجماته عندها تذكرت ريموناد أن التعاون مهم فأمسكت بيدي والديها وقالت : إن الخير هو نور يبعد الظلام و الشر و يجعلنا نعيش في أمان دائم . عندها ظهر نور قوي من الخاتم و هو نور الخير وذهب هذا النور إلى الشرير ليصبح من الأخيار و بعدها عاد الأمن والسلام مرة أخرى و حكم الأبوان البحار السبع بعدل وإنصاف وأصبحت أميرة البحار السبع ريموناد مثال للصبر والشجاعة كما أن كلام العجوز كان صحيحاً فإن ريموناد من البحر، وعاش بعدها الناس والحيوانات بحب وأمان في الأرض وفي البحر .