المعلقات

المعلقات





المعلقات :هي بإجماع النقاد القدماء و الحديثين أجود ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي ،

وقد تعددت الآراء في تسميتها بهذا الاسم فقد رأى إبن عبدربه وإبن رشيق

القيرواني وابن خلدون أن هذه المعلقات سبع قصائد لا غير أعجب بها العرب فكتبوها

بماء الذهب وعلقوها على أستار الكعبة .

وقد إتجه بعض النقاد الحديثين وقبلهم أبو جعفر النحاس إلى أن هذه القصائد الطوال

جمعها حماد ’’الراوية ‘‘ في مطلع العصر العباسي ، وتسمى تارة المعلقات، وتارة

المذهبات ، وتارة السبع الطوال ، وتارة السموط.

أما عددها فقد إختلف المؤرخون فيه أيضاً ، فذهب الأكثرون إلى أنها سبع أصحابها:

أمرؤ القيس ، وطرفة بن العبد ، وزهير بن أبي سلمى ، ولبيد بن ربيعة ، وعمرو بن

كلثوم ، وعنترة العبسي ، والحارث بن حلزة . وذهب بعضهم إلى أنها ثمانية بإضافة

معلقة النابغة الذبياني. وذهب فريقاً آخر إلى أنها عشرة ، السبعة المذكورون أعلاه

ومعلقات النابغة ، والأعشى الأكبر وعبيد بن الأبرص.

وقد علل الدكتور طه حسين تسميتها بالمعلقات بقوله : أنها جديرة بأن تعلق

بالنفوس. فقد كانت أصدق في التعبير عن البيئة العربية من جهة ، وعن حياة الناس

والمجتمع الجاهلي من جهة أخرى.

سوق تظل هذه القصائد نموزجاً فريداً للشعر الجاهلي وذلك لأنها كانت تصويراً أميناً

وصادقاً للبيئة البدوية العربية بأماكنها ومعالمها ونمط الحياة التي عاشها الجاهليون

وتعكس أيضاً مدى شجاعتهم وحكمتهم .

ومن أجمل الأبيات في الحكمة من معلقة زهبر بن أبي سلمى:



ومن هاب اســــــــباب المنايا ينلنه وإن يرق أســـباب السـماء بسلم

ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حـمـده ذمــــــاً عليه و يندم

ومن لم يذد عن حوضه بســــلاحه يهدم ومن لايظلم النـــــاس يظلم

ومن يغترب يحســب عدواً صديقه ومن لم يكرم نفســــــه لا يكرم

ومهما تكن عند مرء من خـلـيـقـــة وإن خالها تخفى على الناس تعلم